المؤتمر العالمي الثاني التغيير في نظرية المنهاج النبوي عند الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله: مفهومه وإشكالاته وقضاياه
بسم الله الرحمن الرحيم
مؤسسة الإمام عبد السلام ياسين تنظم بشراكة مع جامعة صباح الدين زعيم باستانبول – تركيا:
المؤتمر العالمي الثاني في نظرية المنهاج النبوي في موضوع: التغيير في نظرية المنهاج النبوي عند الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله: مفهومه وإشكالاته وقضاياه
16 و 17 يناير / كانون الثاني 2016 م
تحميل النسخة العربية | Download English version | Türkçe Sürüm İndir
الورقة العلمية:
تعد لفظة التغيير من المصطلحات العابرة للمجالات والتخصصات العلمية والعملية، حتى إن الحديث عن التغيير وأساليبه وطرقه وشروطه ونتائجه ومعوقاته تلفيه في الخطط التدبيرية للإدارات والمنظمات والشركات والحكومات وغيرها، لينتقل تداوله بقوة في الآونة الأخيرة إلى المجال السياسي الجماهيري خصوصا فيما تعيشه الأمة الإسلامية الآن من تحولات سياسية عسيرة ومؤلمة بما رافقها وما يزال من تقتيل وتدمير وتعذيب تقترفه القوى المضادة للتغيير.
غير أن التغيير في أصله سنة الله التي تجري باطراد في كونه بشقيه الطبيعي والبشري، وسنته الشرعية في وحيه كتابا وسنة تجعل المكلف في مسير تغييري مستمر توبة واستغفارا وتجديدا للإيمان وترقيا في معارج القرب من الله، والأمة في حركية تغييرية مستمرة في التماس أوجه الدعوة إلى الله ومطالب الاستخلاف في الأرض المتجددة التي لا تنحصر.
وعلى هذا الأصل أسس الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله قوله المفصل في التغيير في نظرية المنهاج النبوي من حيث شمولية المفهوم وعمق المضمون واستراتيجية المعالجة، فليس مفهوم التغيير في نظرية المنهاج النبوي مجرد استبدال وضعية بأخرى في عاجل الزمن أو تحويل أشكال إلى أخرى تعجلا للنتائج، إنما التغيير في النظرية عمل قصدي مركب يتعلق بإعادة بناء أمة وتحصينها من الاختراق الثقافي، وهو ما يستلزم اعتماد استراتيجية ممتدة في الزمن عبر أجيال، تعمل على التعبئة الواسعة للأمة إقناعا لها بجدوى التغيير وضرورته وصعوبته، وتربية لها على المشاركة صبرا وتحملا، فللتغيير آلامه كما له آماله.
فإذا كان قصد التغيير التماس أفضل الأحوال وأرقى المنازل والتحرر من أسوئها وأدناها، فذلك لا يتأتى إلا بالمعرفة الدقيقة بأصل الداء فينا المستوجب للتغيير، وهذا ما قعده الإمام ياسين بقوله: ” فمن الفقه العميق لما حل بنا من انحطاط أمس البعيد والقريب يبدأ التغيير” (تنوير المؤمنات 1/38).
فالتغيير بهذا العمق وبذاك الشمول لا يناسبه في التدبير غير أسلوب الحلم والتؤدة في غير ضعف، وصلابة الموقف وقوة الرأي دونما عنف، وإلا فاعتماد العنف أسلوبا في التغيير عجلة تعقبها ندامة ونزق ينم عن ضعف في النفس وضآلة في الخبرة وقصر في النظر.
* فما المفهوم المفصل المقرر للتغيير في نظرية المنهاج النبوي؟ وما فلسفته التي تحكمه؟
* هل يمكن رصد معالم استراتيجية التغيير في نظرية المنهاج النبوي؟
* ما مبتدأ هذا التغيير وما منتهاه؟ وما مستوياته؟ وما مداخله؟
* ما موقع الإنسان الفرد في مشروع التغيير لنظرية المنهاج النبوي؟ وما موقع المرأة في هذا المشروع؟
* ما شروط التغيير في نظرية المنهاج النبوي؟ وما عقباته وسبل تجاوزها؟
من أجل بحث مشاريع مقتضيات هذه الأسئلة وغيرها ارتأت مؤسسة الإمام عبد السلام ياسين بتعاون مع مؤسسة دراسات العلوم الإسلامية باستانبول، ومؤسسة الحضارة باستانبول تنظيم المؤتمر الدولي الثاني في موضوع:
“التغيير في نظرية المنهاج النبوي عند الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله: مفهومه وإشكالاته وقضاياه”
ليكون مناسبة علمية يلتئم فيها الباحثون الأكاديميون والعلماء وخبراء الفكر لمدارسة ومناقشة موجبات تلك الأسئلة وغيرها من خلال أبحاث علمية ينجزونها في الموضوع وفق المحاور التالية:
محاور المؤتمر:
المحور الأول: مفهوم التغيير وفلسفته في نظرية المنهاج النبوي عند الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله.
المحور الثاني: مركزية الإنسان في المشروع التغييري في نظرية المنهاج النبوي عند الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله.
المحور الثالث: إشكالات التغيير في نظرية المنهاج النبوي للإمام عبد السلام ياسين رحمه الله (عقبات نفسية وفكرية، وتربوية، ومجتمعية وسياسية…)
المحور الرابع: آفاق استراتيجية التغيير في نظرية المنهاج النبوي: (الجماعة المسلمة، الميثاق، الدولة القطرية، الخلافة الإسلامية…)
المحور الخامس: قضايا التغيير في نظرية المنهاج النبوي: (قضية المرأة في التغيير، موقع المخالف في التغيير، التغيير السياسي، التغيير التربوي، التغيير الاجتماعي…)
لغات المؤتمر:
* العربية
* التركية
* الإنجليزية
موسوعة مؤلفات ورسائل الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله:
يستعين الباحثون بالموسوعة اﻹلكترونية لمؤلفات الإمام رحمه الله ( http://siraj.net) التي تحوي جميع مؤلفاته ورسائله، المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية، والمترجمة إلى أكثر من سبع لغات منها اﻻنجليزية واﻹسبانية والتركية. وهي نسخ إلكترونية موافقة للمطبوع، ويمكن اﻻستناد إليها في عملية البحث والتوثيق.